احصائيات

عدد إدراجاتك: 9

عدد المشاهدات: 1,622

عدد التعليقات المنشورة: 0

عدد التعليقات غير المنشورة: 0

دفتري.كوم
تصفح صور دفتري تصفح اقتباسات دفتري تسجيل / دخول






Articles

قصيدة الحرب

قصيدة الحرب تدين الحرب وتسرد ويلاتها وعواقبها الكارثية المتمثلة في إهلاك الأرض والحرث والنسل وتصور حجم خسائرها وكيف أن مناجلها لا تفرق بين طفل وشيخ ولا بين مئذنة أو مقام كريم ..

" الحرب "

الشاعر / عبدالعزيز المقالح

لماذا تأنثتِ الحرب؟
يسألني شاعرٌ ناشئٌ
قلت: إن الإناث ولودات
والحرب ولاّدةٌ
كلما نزلت بلداً تتوالد فيه
الحروب
وتخلع عنه براءتَهُ
ثم تحمله مرغماً
لظلام النهايةْ.
إنها الحرب أفعى
إذا لدغت حجراً يتفتتْ
أو لدغت وطناً يتشتت.
إن خرجت من مخابئها
وأردتم لها أن تعود إلى حيث كانت
تُربي شياطينها وتزيِّنهم،
فافتحوا للسلام الإلهي
أرواحكم
ثم كونوا على رجلٍ واحد
وعلى كلمةٍ واحدة.
هي الحرب أفعى
إذا أنشبتْ في الجبال المنيفةِ
أضراسها تتهاوى،
وتطرح ما حملته على ظهرها
من قرىً وحقولٍ
وما يزرع الصيف
فوق التلال القريبة
من شجرٍ وارف
وخِراف.
أقول لأهلي
لجيران روحي
هي الحرب لا تأمنوها
ولا تأمنوا مَن يشب لظاها
وينشر فوق سطوح المنازل
راياتها
وعلى الحافلات.
ستأكلكم،
تأكلُ الأرضَ والناس
تأكل تاريخكم
والبلاد .
ينهض الشعر
من عثرات الحروب مدمىً حزيناً
يقول لنا:
كنتُ حذّرتُكم ذات يومٍ
ومن قبل حذّرت أجدادكم
إنها الحرب شعواءُ، شنعاءُ
تأكل أولادكم
و»تُحلّي» بأحفادكم.
لم يرق للـ «كبار» ندائي
فعوقبتِ الأرضُ والناس
بالكارثةْ.
إنها الحرب أفعى
وساعةَ تنفث
حُمىّ اشتعالاتها
تتلوّى، تدور
تنام على مأتمٍ
ثم تصحو على مأتمٍ
لا يفرق منجلُها
بين طفلٍ وشيخٍ
ولا بين مئذنةٍ
أو مقامٍ كريمْ.

اضافة تعليق


مسجل في دفتري
نص التعليق
زائر
نص التعليق