احصائيات

عدد إدراجاتك: 9

عدد المشاهدات: 1,622

عدد التعليقات المنشورة: 0

عدد التعليقات غير المنشورة: 0

دفتري.كوم
تصفح صور دفتري تصفح اقتباسات دفتري تسجيل / دخول






Articles

أحوال العراق 1957

منقول من صفحة ناديه جهاد ..

دنيا ....... 1957
اخترت لكم ::
احوال العراق سنة ١٩٥٧
ترجمة مختصر مقال منشور في العدد ٤٢٦ من مجلة (THE READER'S DIGEST) بعددها الصادر في شهر تشرين الاول ١٩٥٧ .

هناك بلد عربي في الشرق الأوسط لا يسبب القلق للعالم و يسانده الغرب بقوة و لا تشكل التيارات الاشتراكية تهديداً له, هذا البلد تحت التطوير و يعتمد في تطوير نفسه على أمواله و مصادره الخاصة و كل ما يطلبه هو النصيحة و المساعدة التقنية. هذا البلد هو العراق, الارض التي يمر بها نهري دجلة والفرات. قبل سبع سنوات كان الجزء الأعظم من أراضي العراق عبارة عن صحراء و ثلثي سكانها يعملون تحت سيطرة وتحكم قوى إقطاعية, يعيشون في بيوت طينية و يعانون من أمراض كثيرة مثل الملاريا, التراخوما و الإسهال, و الحال في المدن ليس بأفضل كثيراً.

العراق اليوم بمستوى معيشي مرتفع بصورة واضحة, مشاريع ضخمة مثل مشاريع السيطرة على الفيضان و انتاج الغذاء و الطاقة والحد من الهجرة بتحسين الواقع الريفي و إستصلاح الأراضي واضحة للعيان.

قبل عدة أشهر افتتح الملك الشاب فيصل الثاني سداً كبيراً على نهر الفرات في لواء الحلة مخططاً له ان يوفر المياه ل 148000 هكتارا من الأراضي القاحلة و جعلها صالحة للزراعة, كما قام الملك الشاب بتوزيع 40 هكتارا من الأراضي المستفيدة من المشروع على المزارعين الذين يبلغ عددهم 2000 مزارع.

في الأسبوع نفسه سافر الملك الشاب إلى الموصل لافتتاح مصنع الغزل والنسيج الذي كلف بناءه 4 مليون باوند . في بغداد ترى الجرارات تسير في الطرق الطينية من أجل شق طرق جديدة معبدة تحضيرات لخطة بناء 1250 وحدة سكنية.

تم بناء جسرين كبيرين على نهر دجلة بكلفة 1.500.000 باوند, كما تم بناء سد على نهر دجلة في لواء سامراء بكلفة 14 مليون باوند و الذي سيضع حداً لتهديدات الفيضان لمدينة بغداد ومدن جنوب العراق.

ضمن خطة اعمار العراق التي تتضمن بناء 400.000 منزل تم بناء 25.000, كما تم تخصيص 5 مليون باوند لتحسين الواقع الصحي فتم شراء 1000 سرير بمستشفيات بغداد وتمت المباشرة ببناء 50 مستشفى في عموم العراق. 250 مدرسة جديدة تم بناؤها وافتتاحها و باشر الطلاب بالدراسة فيها خلال ال7 سنوات الماضية.

الرجل الأقوى في العراق هو (نوري السعيد) رئيس الوزراء لعدة مرات هو الواضع و المخطط الفعلي لخطة إعمار العراق. النفط العراقي كان محتكرا من قبل الشركات الأجنبية حرص نوري السعيد على أن يحصل العراق على اتفاق مع الشركات مشابه لاتفاق المملكة العربية السعودية والذي يقضي بحصول البلد على 50% من عوائد النفط وتم له ذلك في العام 1952.

يقول (نوري السعيد) : ((أنه سيكون حريصاً على ان لا تتحول أموال النفط العراقي الى سيارات كاديلاك بيد الإقطاعيين كما هو الحال الأمراء في السعودية.)) فتم تخصيص الاموال العراقية لمشاريع تنموية عملاقة ضمن خطة استراتيجية تتضمن تخصيص 70% من واردات العراق لإنجاز مشاريع طويلة الأمد, و 30% مشاريع حالية. مجلس الاعمار العراقي الذي يرأسه نوري السعيد يضم في عضويته 10 أعضاء مشهود لهم بالكفاءة والنزاهة بينهما مستشارا أجنبيان أحدهما بريطاني والآخر أمريكي.

العراق الذي استدان من البنك الدولي 12.800.000 دولار للبدء بمشاريع الاعمار سدد ما عليه من ديون خلال عامين فقط وهو اليوم غير مدين بالأموال لأي جهة وشبه مكتفياً ذاتياً علماً ان السعودية التي تنتج أكثر من انتاجه من النفط و لا وجود لمشاريع إعمار ضخمة على أراضيها استدانت من الولايات المتحدة 50 مليون دولار .

اضافة تعليق


مسجل في دفتري
نص التعليق
زائر
نص التعليق