احصائيات

عدد إدراجاتك: 9

عدد المشاهدات: 1,622

عدد التعليقات المنشورة: 0

عدد التعليقات غير المنشورة: 0

دفتري.كوم
تصفح صور دفتري تصفح اقتباسات دفتري تسجيل / دخول






Articles

اكلت يوم اكل الثور اﻻبيض

أُكِلتُ يوم أُكِلَ الثورُ الأبيض

روى الإمام ابن أبي شيبة في المصنف، أن علياً، رضي الله عنه، وقف خطيبا فقام الخوارج فقطعوا عليه كلامه فقال "ألا إني أُكِلتُ يوم أُكِلَ الثورُ الأبيض" ثم قال "ألا وإني إنما رُهبْتُ يوم قُتِلَ عثمان".

وملخص المثل أن ثلاثة ثيران أبيض وأسود وأحمر أراد أسدٌ أكلهم فلم يستطع أكلهم وهم مجتمعون، فاقنع الأحمر والأسود بأن مشكلته مع الأبيض، فأكل الأبيض، ثم أقنع الأحمر أن مشكلته مع الأسود فأكل الأسود، ثم انفرد بالأحمر فصاح الأحمر حين أيقن بالموت "أكلت يوم أكل الثور الأبيض".

ومعنى المثل واضح، فإن هؤلاء الشراذم الذين أوقفوه عن الكلام هم أنفسهم الذين خروجوا على عثمان، رضي الله عنه، وقتلوه، ولم يكن باستطاعتهم قتله لو واجههم علي، رضي الله عنه، وغيره من الصحابة.

فاعتبر علي أن ترك عثمان لمصيره كان خطأ لم تكن نتائجه جيدة، ولو أنه وقف معه وسانده مع أن عثمان طلب منه ومن غيره ترك الدفاع عنه، لكان خيراً من تركه لعدوهما المشترك الذي قتل عثمان ثم قتل علياً بعد ذلك.

وهذا المثل الذي ضربه أمير المؤمنين ينطبق على كثير مما يجري حولنا، فكل من وقف مع العدو الأبعد ضد العدو الأقرب فإن مصيره سيكون كمصير الثور الأحمر، لأن العدو يقنع كل منهم أنه معه، ثم ينفرد بهم واحداً تلو الآخر.

ولو أنا قرأنا تاريخنا القريب والبعيد لوجدنا أنفسنا نكرر نفس الخطأ، فينفرد بِنَا العدو واحدا بعد واحد، ولو أنا استمعنا لكتاب ربنا وهو يأمرنا بترك التفرق، وموالاة المؤمنين على قدر إيمانهم، وعدم موالاة أعدائهم، لكان خيراً وأحسن تأويلا.

والله أعلم

اضافة تعليق


مسجل في دفتري
نص التعليق
زائر
نص التعليق